تحدث مدير دائرة الإعلام في وزارة الداخلية العراقية، خالد المحنا، عن تفاصيل جريمة غريبة وقعت أحداثها داخل أراضي العراق.

وقال المحنا :” أن الجريمة في الأصل بدأت قصتها خارج حدود البلاد، بين عصابات “مافيا”، حيث تعود الجريمة إلى رغبة زعيم مافيا كبير، بالانتقام لزوجته بعد مقتلها، وذلك عن طريق ملاحقة القاتل.

وأضاف:” إن القصة تعود في الأصل إلى خلافات نشبت بين مافيات المخدرات الكبرى في أوروبا، وعلى إثرها قتلت زوجة زعيم مافيا، وكان القاتل عراقيا، وبعد ارتكابه الجريمة تم ترتيب قصة مزيفة عن مقتله، وتزوير شهادة وفاة له، ثم أخفوه في أحد البلدان قبل أن يعود للعراق.

وأشار إلى أن “رئيس العصابة” الذي قتلت زوجته (وهو من دولة أفريقية)، علم في النهاية أن القاتل عاد للعراق، فأرسل خلفه قاتلا مأجورا من جنسية آسيوية، لكن السلطات العراقية تمكنت من القبض عليه فور وصوله؛ ما دفع زعيم العصابة لإرسال قاتل مأجور آخر، تمكن من تنفيذ المهمة، قبل أن تعتقله السلطات العراقية.

وكان قاتل مأجور تسلم مليون دولار، مقابل تنفيذ الجريمة، قد أقدم على قتل قاتل آخر في بغداد، بعد أن هرب الأخير إليها، وذلك بإيعاز من زعيم مافيا كبير طلب منه ذلك، انتقاما لمقتل زوجته.

والجدير بالذكر أن القاتل، الذي نفذ المهمة، اعترف في التحقيقات، أنه تلقى مبلغ “مليون دولار” لتنفيذ العملية، فيما تم القبض على جميع المتورطين فيما بعد.